أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراسليدرالتقارير والتحقيقاتالحوادث و القضايا

تفاصيل مقتل سيدة علي يد زوجها وابنتها بالجيزة

احجز مساحتك الاعلانية

كتب/ فادي محمد

تفاصيل مقتل سيدة علي يد زوجها وابنتها بالجيزة

لو كانت تعلم “ياسمين” نهايتها التي كتبها طليقها وابنتها، لما تزوجت ولا أنجبت مطلقًا “ياسمين”، سيدة في العقد الخامس من العمر، تتجول هنا وهناك لكسب الرزق الحلال لقضاء متطلبات المعيشة واحتياجات بناتها، بعدما تركهم أبيهم لها لتعمل وتتحمل مسئوليتهم على عاتقها، وفي ليلة من ليالي العمل رجعت إلى منزلها الذي يكمن بعزبة بكار الكائنة بالجيزة، لتكون آخر ليلة مرت عليها وتنتقل إلى الرفيق الأعلى مقتولة بدماء بارد من أقرب العالمين إليها.

christian-dogma.comالإبنة المتهمة
رزق الله تلك السيدة بثلاث بنات تكبرهم واحدة مصابة بمرض يعوقها عن الحركة، وتتوسطهم فتاة لم تحظى إلا بسوء السمعة بين الجيران وأهالي المنطقة، وتصغرهم من انحازت لجانب اختها السيئة ، وجميعهم من أب يتعاطى المخدرات بشكل مستمر، ويمتلك الكثير من الصفات السيئة.

المشهد كان عبارة عن عقار قديم تفوح منه رائحة كريهة لمسافات طويلة، يتعجب المارين ويتسائلون عن تلك الرائحة البذيئة التي ينفر منها الجميع، وفي نفس الوقت لاحظ أهالي المنطقة اختفاء جارتهم “ياسمين”، بوجود الحيرة والقلق وعدم الاطمئنان بحثت إحدى صديقات تلك السيدة عنها عندما لاحظت اختفائها بعدما كانت تراها بشكل مستمر، كثير من الشكوك انتابت الجيران بعد اختفائها والرائحة الكريهة بجانب رائحة بخور تهب من داخل شقتها.

التقي محرر ” العالم الحر ” بأهالي المنطقة التي تسكن فيها “ياسمين” الضحية التي قُتلت على يد زوجها وابنتها، داخل العقار التي تقطن به بإحدى المناطق بالجيزة، لسرد تفاصيل الجريمة.

كانت البداية مع “أم ندى” جارة المجني عليها، والتي أقرت أن القتيلة كانت دائما ترمي عليها السلام قبل الذهاب إلى عملها في محل الكوافير، وإذ فجأة يأتي يوم ولم تراها مما دفعها للقلق والحيرة من اختفائها المفاجئ، لكن لم يأتي في مخيلتها مطلقًا أنها قُتلت على يد أقرب الناس لها، وأضافت أن المجني عليها نشب خلاف منذ عدة أشهر بينها وبين زوجها مما دفعهم للانفصال، لكن الزوج كان دائم التردد على المنزل لزيارة بناته ومعرفة أخبارهم، وذات مرة لاحظ الجيران إحدى البنات تجري في الشارع متوجهة إلى الصيدلية لتجلب دواء لأبيها فاقد الوعي بسبب جرعة مخدرات زائدة، وعند عودة الأم وقعت بينهما مشاجرة، ليبتعد الزوج لفترة طويلة عن زيارة بناته ولم نشاهده إلا يوم الواقعة.

christian-dogma.com
وأكملت قائلة ” كانت فيروز ابنة المجني عليها معروفة بسوء السمعة ومكوثها خارج المنزل لأوقات متأخرة من الليل، وكانت دائما الخلاف مع والدتها بسبب ملابسها الملفتة وسلوكها السئ، وكانت تستغل غياب الأب وانشغال الأم في عملها”.

وتناولت إحدي شهود العيان طرف الحديث قائلة ” في أحد الأيام قبل فترة من حدوث الواقعة، جاءت فيروز إلي المجني عليها باكية وتوجد بعض قطرات الدماء علي ملابسها، وعندما سألتها المجني عليها ما حدث، أخبرتها بأن أحد الأشخاص تهجم عليها وقام باغتصابها بالشارع، لتقع المجني عليها فاقدة الوعي بعد حالة من البكاء الهستيري، ولكن الغريب الذي شاهده الجميع أن الفتاة لم تحرك ساكنا عقب وقوع والدتها علي الأرض فاقدة الوعي، وبدم بارد جلست وأمسك الهاتف المحمول الخاص بها” .

وأضافت قائلة ” بعد محاولة منا لإفاقة المجني عليها، أشارت إلي ابنتها فيروز بالمكوث داخل المحل، وأنها سوف تطلب من صاحب المحل أن تعمل ابنتها هي الأخرى معها، وبعد فترة من الوقت حدثت الواقعة” مشيرة إلي أن المجني عليها كانت تحاول جاهدة لكسب رزقها بالحلال لسد مصاريف أولادها، ولكن كانت نهايتها علي يد ابنة السوء.

واستكمل إبراهيم أحد الجيران وقال: شك بعض سكان المنطقة في أمر غريب يحدث بعد تلك الرائحة الكريهة واختفاء المجني عليها، وعدم القدرة على العثور عليها بعدما حاولوا كثيرًا الوصول لها أو معرفة ما يطمئنهم عليها، حتى جاء يوم ورأينا طليق القتيلة يتردد على الشقة ويبيع أثاث المنزل، وطلب مني مساعدته على الحصول على مشتري، فأسرعت إلى “أم ندى” أخبرها الحديث الذي دار بينى وبين المتهم، فذهبت إلى شقة القتيلة وزعمت أمام الجاني أنها ترغب في شراء شئ من الأثاث المعروض للبيع، وعند دخولها ازدادت الرائحة الكريهة تنبعث من إحدى زوايا الشقة وعند سؤالها عن سببها، قال المتهم أنه كلب ملك لابنته مات منذ أيام، فتأكدت من شكوكها تجاه اختفاء صديقتها المجني عليها”.

“بعد نزول أم ندى اتصلنا بصاحبة البيت وعرفناها إلي حصل”، بهذه الكلمات تابع سرده لتفاصيل ما حدث من اختفاء جارتهم والحيرة التي انتابتهم خلال أربع أيام مضت على اختفاء” ياسمين”، وسريعا قدمت مالكة العقار، وذهب معها بعض أهالي المنطقة إلى شقة القتيلة ليفتح المتهم ويمنعهم من الدخول ويسيطر عليه الارتباك، لكنهم دخلوا عنوة ليجدوا إحدى حجرات الشقة مغلقة بإحكام تفوح منها الرائحة وعليها بعض الحشرات.

وبالقوة دخل الجيران تلك الحجرة ليجدوا مشهد قشعرت أبدانهم منه، فإذا بحجرة واسعة خالية من أي شئ سوى حقيبة سفر وضعت فيها جثة “ياسمين” التي قتلت بدم بارد على يد طليقها المدمن بمساعدة ابنتها، وبدم بارد قررت الانحياز لوالدها بسبب ما بينها وبين المجني عليها من خلافات كان مصدرها قلق وخوف الأم على ابنتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى